هذه السنة في أولى دروس مقرر التربية الإسلامية وجدنا مجموعة من النصوص الدينية التي تدعوا إلى عدم مؤاخذة احد بذنب غيره، حيث ورد في القران قول " وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى" بمعنى لا يجوز محاسبة أو محاكمة احد ما بخصوص ذنب أو جرم اقترفه غيره، مهما تكن رابطة الصلة بينهما.
كلام جميل ويستحق كل تنويه، ليس لأنه أتى بجديد أو نقيض لأطروحة سائدة فقط هذه المرة احترم أحد القيم الأخلاقية التي تقوم عليها العلاقات الاجتماعية، فمن اللامقبول واللامنطقي محاكمة شخص ما بجرم لم يرتكبه ولم يكن شاهدا عليه أو حاضرا ساعة حدوثه.
لكن مع تقدمنا في دروس المقرر وبالتحديد عند وقوفنا عند الوحدة الأخيرة منه والتي اهتمت بعرض نظام الإرث في الإسلام كان لزاما علينا حفظ الآيات القرآنية التي تتضمن بعض أحاكم "الإرث" غير أن هنالك حالات أخرى شاذة لم تتضمنها الآيات ألزمنا بحفظها حتى نحصل على درجة كاملة في سؤال المواريث الذي لا مناص منه في الامتحان الجهوي.
في إحدى حصص مادة التربية الإسلامية ونحن ندرس أنصاب الورثة ومن يجوز فيهم الإرث بادر احد التلاميذ سائلا المدرس: ما نصيب ابن الزنا من التركة " عفوا الإبن مجهول النسب" ؟ لم يتردد الأستاذ في الرد على التساؤل ولم يكن غريبا علينا ذلك فالنصوص الدينية دائما جاهزة للرد على كل تساؤل، بدأ المدرس في عرض أحاديث لمحمد تقول بالحرف الواحد " " ولد الزنا شر الثلاثة " رواه أحمد وأبوداود أيضا " لا يدخل الجنة عاق ، ولا منان ، ولا مدمن خمر ، ولا ولد زانية " " الولد للفراش ، وللعاهر الحجر " ثم ختم استشهاده قائلا " كل هذا يكفي ليمنع ابن الزنا من الإرث في الإسلام"
صمت فضيع عم الفصل، فكم عددهم " أبناء الزنا" في تلك اللحظة الذين صدموا بحكم الدين والشرع فيهم، لقد خلقت هذه المادة ألما نفسيا لكل تلميذ شاءت الظروف له أن يستقبل الحياة وهو يسأل من هم أبواي دون أي إجابة ممن حوله؟ لقد باتت عقدة نفسية مركبة يصعب علاجها، أمام رأي المجتمع ورأي الدين؟ أليس من المفترض أن يتعامل الأستاذ والدين بأسلوب بيداغوجي محض حينما تطرح عليه مثل هذه الأسئلة؟ ألم يعلم بان التلميذ نفسه ربما يجسد بسؤاله الحالة عينها التي يعيشها في الواقع؟
كلام جميل ويستحق كل تنويه، ليس لأنه أتى بجديد أو نقيض لأطروحة سائدة فقط هذه المرة احترم أحد القيم الأخلاقية التي تقوم عليها العلاقات الاجتماعية، فمن اللامقبول واللامنطقي محاكمة شخص ما بجرم لم يرتكبه ولم يكن شاهدا عليه أو حاضرا ساعة حدوثه.
لكن مع تقدمنا في دروس المقرر وبالتحديد عند وقوفنا عند الوحدة الأخيرة منه والتي اهتمت بعرض نظام الإرث في الإسلام كان لزاما علينا حفظ الآيات القرآنية التي تتضمن بعض أحاكم "الإرث" غير أن هنالك حالات أخرى شاذة لم تتضمنها الآيات ألزمنا بحفظها حتى نحصل على درجة كاملة في سؤال المواريث الذي لا مناص منه في الامتحان الجهوي.
في إحدى حصص مادة التربية الإسلامية ونحن ندرس أنصاب الورثة ومن يجوز فيهم الإرث بادر احد التلاميذ سائلا المدرس: ما نصيب ابن الزنا من التركة " عفوا الإبن مجهول النسب" ؟ لم يتردد الأستاذ في الرد على التساؤل ولم يكن غريبا علينا ذلك فالنصوص الدينية دائما جاهزة للرد على كل تساؤل، بدأ المدرس في عرض أحاديث لمحمد تقول بالحرف الواحد " " ولد الزنا شر الثلاثة " رواه أحمد وأبوداود أيضا " لا يدخل الجنة عاق ، ولا منان ، ولا مدمن خمر ، ولا ولد زانية " " الولد للفراش ، وللعاهر الحجر " ثم ختم استشهاده قائلا " كل هذا يكفي ليمنع ابن الزنا من الإرث في الإسلام"
صمت فضيع عم الفصل، فكم عددهم " أبناء الزنا" في تلك اللحظة الذين صدموا بحكم الدين والشرع فيهم، لقد خلقت هذه المادة ألما نفسيا لكل تلميذ شاءت الظروف له أن يستقبل الحياة وهو يسأل من هم أبواي دون أي إجابة ممن حوله؟ لقد باتت عقدة نفسية مركبة يصعب علاجها، أمام رأي المجتمع ورأي الدين؟ أليس من المفترض أن يتعامل الأستاذ والدين بأسلوب بيداغوجي محض حينما تطرح عليه مثل هذه الأسئلة؟ ألم يعلم بان التلميذ نفسه ربما يجسد بسؤاله الحالة عينها التي يعيشها في الواقع؟