من الحماقة أن تقوم الدولة بحسر الإرهاب والإرهابيين في مجموعة من الأشخاص والجماعات المنظمة والتصدي لها بوضع قوانين مكافحة الإرهاب، فقد أثبتت تجربة محاربة الإرهاب بدول المغرب العربي عن فشلها رغم كل الأجهزة الأمنية والأستخباراتية التي رصدت لذلك، بل أدت هذه العمليات إلى تراجع ملموس على مستوى مكتسبات حقوق الإنسان جراء التضييق على الحريات الفردية والتستر وراء ذريعة محاربة الإرهاب لتصفية حسابات شخصية للنظام مع بعض المعارضين.
بل بالرغم حملة الإعتقالات الواسعة التي شهدها المغرب بعد تفجيرات الدار البيضاء إلا أن التطرف و التعصب الديني لم يزدد إلا حدة وعنفا، الشيء الذي يلح على الجميع طرح سؤال: مالعمل يا ترى لتجاوز معضلة الإرهاب والإرهابيين؟
أولا يجب التوافق حول مفهوم الإرهاب لان السياقات التي وظف فيها تختزل كثيرا من معناه الحقيقي، بحيث تعتبر الدولة الإرهاب هو تلك التنظيمات السرية التي تستهدف بعض المؤسسات أو الأفراد عن طريق تخريبها و إفسادها، وقد استفادة الدولة من بوق الإعلام ورجال الدين لترويج هذا الخطاب، لكن هذا المفهوم يغفل عن قصد الإرهاب اليومي المعاش والذي يتخذ من هؤلاء المستعمرين عقليا ووجدانيا بذاك الكم المروع من الخرافات والأساطير التي تفسد إدراكهم للواقع الموضوعي للحياة، فيتحولون إلى مشاريع إرهابية قابلة للانفجار أيما لحظة بشرط أن توفر لها شروط تنفيذ مخططات العنف والاغتيال.
إن الإرهاب اليومي يعيش معنا في كل مكان بدأ بالأسرة والمدرسة وانتهاء عند علاقتنا بالمجتمع ككل والدولة... فحينما يتحول المجتمع إلى أداة إرهابية تضطهد وتقمع الأخر باسم المعتقد والمقدس فإنه يخطوا رابع وخامس... خطواته في مسار التخلف.
المدون محمد سقراط ورفاقه أحد هؤلاء المضطهدين، الشاب الذي تمرد على قطيع البهائم واختار ان يخاطب نفسه أولا قبل الأخرين بلغة العقل، لم يجد من لذن الكائنات الفايسبوكية سوى السب والشتم والقدح كلما عبر عن رأيه من الدين والسياسة، بل وصل الأمر ببعض جنود الله من الأدميين إلى تهديده بالقتل في أحيان والمنع من ولوج بعض الأماكن العمومية أحيانا أخرى كما أن هذا الشاب يجابه يوميا بوابل من الانتقادات لا لشيء سوى لأنه مختلف عن العام بفكره وزوايا نظره للأشياء المحيطة... لقد بات الاختلاف في وطننا جريمة يعاقب عليها إما أن تكون كما نريد أو ارحل من هنا!!!!!
كثيرون هم المضطهدون الذين لم يجدوا حولهم غير قنابل الكلام والإقصاء ليعيشوا أوطان ماهي بأوطانهم وحاضرا ما هو بحاضرهم لتبقى بذلك أمالهم بوطن حر معلقة حتى إشعار أخر.
صدقو أو لاتصدقو، فلا قوانين العالم كله تستطيع القضاء على الإرهاب والإرهابيين ولا سجون وهراوات المخزن أيضا، مادامت مجتمعاتنا تحتضن وتحمي مصانع الإرهاب الحقيقية، إذ أن التنشئة الاجتماعية للطفل بجل مكوناتها من أب وأم وأخ ... تمنح لصغارنا المفاتيح الأولى في درب تكوين شخصية إرهابي المستقبل عن طريق تعاليم ومعتقدات وطابوهات... تنمي جانب الشر والعنف لدى الناشئ، فهذا كافر وجب الحقد عليه في أفق التخلص منه وذاك يهودي أجداده كانوا قردة وخنازير وغيرها من الإجابات الدينية الجاهزة، أما حينما يجيء ميعاد المدرسة يكون الطفل قد حقن بإبر لاهوتية وفق علاقة عضوية بين ما هو خرافي وسلوكي... وبعد سنوات من عمر طويل يكبر الطفل ويكبر معه الاهه الذي وجب عليه الدفاع عنه، فكل شخص تعارض سلوكه مع أمر الإله الا ووجب فيه الحد انتقاما لقدسية وعظمة وهم الإله، هذا الانتقام الذي تختلف طبيعته باختلاف الظروف والإمكانيات
بل بالرغم حملة الإعتقالات الواسعة التي شهدها المغرب بعد تفجيرات الدار البيضاء إلا أن التطرف و التعصب الديني لم يزدد إلا حدة وعنفا، الشيء الذي يلح على الجميع طرح سؤال: مالعمل يا ترى لتجاوز معضلة الإرهاب والإرهابيين؟
أولا يجب التوافق حول مفهوم الإرهاب لان السياقات التي وظف فيها تختزل كثيرا من معناه الحقيقي، بحيث تعتبر الدولة الإرهاب هو تلك التنظيمات السرية التي تستهدف بعض المؤسسات أو الأفراد عن طريق تخريبها و إفسادها، وقد استفادة الدولة من بوق الإعلام ورجال الدين لترويج هذا الخطاب، لكن هذا المفهوم يغفل عن قصد الإرهاب اليومي المعاش والذي يتخذ من هؤلاء المستعمرين عقليا ووجدانيا بذاك الكم المروع من الخرافات والأساطير التي تفسد إدراكهم للواقع الموضوعي للحياة، فيتحولون إلى مشاريع إرهابية قابلة للانفجار أيما لحظة بشرط أن توفر لها شروط تنفيذ مخططات العنف والاغتيال.
إن الإرهاب اليومي يعيش معنا في كل مكان بدأ بالأسرة والمدرسة وانتهاء عند علاقتنا بالمجتمع ككل والدولة... فحينما يتحول المجتمع إلى أداة إرهابية تضطهد وتقمع الأخر باسم المعتقد والمقدس فإنه يخطوا رابع وخامس... خطواته في مسار التخلف.
المدون محمد سقراط ورفاقه أحد هؤلاء المضطهدين، الشاب الذي تمرد على قطيع البهائم واختار ان يخاطب نفسه أولا قبل الأخرين بلغة العقل، لم يجد من لذن الكائنات الفايسبوكية سوى السب والشتم والقدح كلما عبر عن رأيه من الدين والسياسة، بل وصل الأمر ببعض جنود الله من الأدميين إلى تهديده بالقتل في أحيان والمنع من ولوج بعض الأماكن العمومية أحيانا أخرى كما أن هذا الشاب يجابه يوميا بوابل من الانتقادات لا لشيء سوى لأنه مختلف عن العام بفكره وزوايا نظره للأشياء المحيطة... لقد بات الاختلاف في وطننا جريمة يعاقب عليها إما أن تكون كما نريد أو ارحل من هنا!!!!!
كثيرون هم المضطهدون الذين لم يجدوا حولهم غير قنابل الكلام والإقصاء ليعيشوا أوطان ماهي بأوطانهم وحاضرا ما هو بحاضرهم لتبقى بذلك أمالهم بوطن حر معلقة حتى إشعار أخر.
صدقو أو لاتصدقو، فلا قوانين العالم كله تستطيع القضاء على الإرهاب والإرهابيين ولا سجون وهراوات المخزن أيضا، مادامت مجتمعاتنا تحتضن وتحمي مصانع الإرهاب الحقيقية، إذ أن التنشئة الاجتماعية للطفل بجل مكوناتها من أب وأم وأخ ... تمنح لصغارنا المفاتيح الأولى في درب تكوين شخصية إرهابي المستقبل عن طريق تعاليم ومعتقدات وطابوهات... تنمي جانب الشر والعنف لدى الناشئ، فهذا كافر وجب الحقد عليه في أفق التخلص منه وذاك يهودي أجداده كانوا قردة وخنازير وغيرها من الإجابات الدينية الجاهزة، أما حينما يجيء ميعاد المدرسة يكون الطفل قد حقن بإبر لاهوتية وفق علاقة عضوية بين ما هو خرافي وسلوكي... وبعد سنوات من عمر طويل يكبر الطفل ويكبر معه الاهه الذي وجب عليه الدفاع عنه، فكل شخص تعارض سلوكه مع أمر الإله الا ووجب فيه الحد انتقاما لقدسية وعظمة وهم الإله، هذا الانتقام الذي تختلف طبيعته باختلاف الظروف والإمكانيات